راي

( العملة النادرة ) بقلم / زهيرالطيب بانقا

 

مانا خيابا في الحوبات بناخدفزه
جراريق هجمة الطامة ام سلاحا رزه
عند ساعة المحاص وكت القلوب تنهزا
اما نموت صناديد أو نعيش بي عزه

لاحديث هذه الأيام في كل مكان ومجلس ومجتمع إلا عن النصر والتقدم و العملة وتبديلها أو تغييرها وسياسة الدولة واهدافها ومقاصدها ورؤيتها الاستراتيجية وكيفية الايداع والاستبدال وتحديد القيمة المسحوبة يوميا وضرورة فتح الحساب والزمان المحدد والمضروب لهذه العملية المهمة والملحة والمعقدة في ذات الوقت والتحديات التي تواجه الدولة ووزارة المالية والبنك المركزي و البنوك السودانية واصطفاف المواطنيين فيها من صباحات خيرنا الي مساءات الشتاء الدافي كلها ظروف فرضتها الحرب وسيتاريوهاتها ولكن بثقتنا في الخالق وعزيمة اهل السودان الخلص الاوفياء وقياداتهم ستنجلي هذه المحنة مهما طال امدها
وكل ما سبق عاليه هو مدخلي للحديث عن العملة النادرة والحقيقة المتمثلة في هذا الشعب الأبي وقياداته والذي حباه الله بصفات وميزات إيجابية منها الإجتماعية والثقافية والاقتصادية والصفات الروحية كيف لا وهو الذي عرف بالكرم والضيافة والشجاعة وتحمل الصعاب بصبروثبات وتحدي منقطع النظير والواقع الان يبرهن ويوضح ذلك وذات هذه الصعوبات والاحن والمحن يتعامل معها هذا الشعب بمرونة وحكمة واحيانا بسخرية وفكاهة شعب سوداني أصيل يجمع بين الاغلبية منه الود والتقدير والتسامح والمحبة مع تنوع ثقافي افريقي عربي اسلامي وتعايش اديان وللعائلة السودانية قيم ومثل تحترم وتقاليد وتراث اجداد ضارب في القدم وراسخ الجذوروالمعاني
شعب متعاون ومتصامن ومواجه للتحديات ومحب لوطنه وارضه وعرضه بصدق وتفاني فهو بحق ومستحق ( عملة نادرة) ذات قيمة وقامة وهامة وشامة وسيادة وريادة وهو (الزول )الذي ظل مضرب مثل للصدق والامانة والوفاء والنقاء والعطاء والاصالة والتسامح والصبر والمهنية .
نعم هذه هي الشخصية السودانية التي عرفناها وعرفها كل العالم ونتمني ان تظل هكذا ولا تؤثر عليها الحروب والكروب والظروف متمسكة بقيمها الراسخة واخلاقها الفاضلة السمحة فالسوداني والسودانية هما ( العملة النادرة)والفريدة التي لاتتبدل ولا تتغير بإذن الله وتظل مشرفة وباذخة
نحن الطينة ومطر العينة
نحن الوادي البرقه بشيل
نحن الصولة سيوف الدولة
نحن كنانة اسماعيل
بابه العالي وشرفه الغالي
كان لجدودنا ظله ظليل
من تبينا قمنا ربينا
ما أتفاسلنا قط في قليل
نحن ونحن الشرف الباذخ
دابي الكر وشباب النيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى