راي

اجراس فجاج الارض تحلق في فضاء النوارس

 

في جلسة محفوفة بالترابط والتأخي وروح الزمالة وشفافية المشاعر الصادقة ، بين زملاء المهنة الوافدين من الاعلاميين ، بقيادة الكاتب الفذ ذو المفردات السلسة الفريدة العميقة من اللغة العربية ، عاصم البلال الطيب ، جلسة على ساحل البحر الاحمر ، لتناول إفطار رمضانى ، بصحبة كوكبة نيرة يجمعها دوما الزميل الهميم الكريم صاحب الابتسامة البريئة هاشم عمر ، من يعودنا على هذا التجمع الانضر مابين الفينة والاخرى ، للترفيه وكسر روتين المؤتمرات والكاميرات للزملاء الذين يعانون من النزوح رغم سماحة بورتسودان وأهلها ، جلسة تجمع خليط مابين الاعلام والشرطة والبنوك .. تحدث فيها العقيد الدكتور نميري عبد الله حديث العارفين وتطرق لذكر مآثر شهداء التلفزيون والإعلام العسكري و الحديث منه ذو شجون ووافٍ ضافٍ.

أما الشرطة رمزيتها تمثلت فى وجود اللواء عادل حسين مرحبا بالإعلاميين ومن ثم منتحيا جانبا لتناول الإفطار مع منسوبى أدارته ،ولسانها الرطب حاضر كذلك فى جلستنا تلك ، إذ بحميمية رحب دكتور عقيد ياسر طه عن مطبعة الشرطة راعية الافطار بالزملاء ، ممتنا لتلبية الدعوة ، واى دعوة عنوانها بشاشة وكرم فياض ، ولأن هناك ما يستحق الوقوف عليه ، وجه دعوة مفتوحة لزيارة مطبعة الشرطة.

 

ولله در جميل المجالس وريحانتها ومتحفها ، الفخيم مجدي محمد امين ، فقد ازجى كلمات ولا كل الكلمات ، مضفيا على الجلسة حلاوة وطلاوة بخفة ظله وحديثه اللبق غير إستماعه المميز ، فقد أطلق قفشات لإخراج الحاضرين من جو الحزن المخيم على الجلسة ، مابين بكاء عواطف محمد عبد الله ونسرين الامام ،وتأثر هيثم الريح لفقد الزملاء الاعزاء بتلفزيون السودان بمسيرة داخل القصر الجمهوري ، أما عبد الباقي العوض إقترح إقامة ليلة وفاء وعرفان للشهيدة مقدم شرطة نهاد محمد محجوب أحد ايقونات شهداء معركة الكرامة

الرائد شرطة سارة بحديثها الرائع وهدوئها التقطت من إشارة للعقيد نميري لتحيى الشهداء وملاقاة وجه ربهم مقبولين بحول الله مشجعة على المضى فى دربهم .

اما وضاح المحى قال كلمات ضافيات في حق الزملاء والزميلات في جو مشبع بالاريحية والتكاتف مبددا أحاسيس المعاناة الصامتة المسيجة بالغربة والبعد عن الاهل.

حديث استاذ محي الدين شجر ، حديث ذو شجون اثلج صدور الزملاء الوافدين وهو ابن بورتسودان المدينة التى تجمعهم في تآلف وتآخي منقطع النظير . معرفة بعضنا البعض من على البعد هاهى تتغير وتتجمل ، من ايجابيات الحرب جمعتنا في بوتقة واحدة في محبة والفة ، فلم نشعر فيها برغم ابتعادنا عن اعزة لنا بالغربة .

جملت الجلسة حضور عامر حسون ومي عز الدين وفاطمة حافظ ومحمد الامين وميادة عبد الوهاب وشخصي الضعيف ونسرين العاتبة على هاشم لعدم تناولها وجبة السمك التي كانت تمنى النفس بها وافطرت على طعمية وعصير وعلاقتها باللحوم والمشويات التي غطت الطاولة معدومة.

قضينا ليلة ساهرة تضمنت محاسن من كل روضة عينة من كل عينة زهرة كما قال شاعر اغاني الحقيبة عتيق الجميل.

كلماتي تتقزم امام حاتمية كرم الشرطة الفياض لما قاموا ويقومون به تجاه المجتمع وخاصة شريحة الاعلاميين لهم منا الاحترام والتقدير ولنوارس هاشم عمر مجموعته الحلوة الف سلام وتحية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى