الشمالية يا خلاسية* *إشتعال ذخائر البرير*
اخباراليومFacebook* *أجراس فجاج الأرض* *عاصم البلال الطيب

*اخباراليومFacebook*
*أجراس فجاج الأرض*
*عاصم البلال الطيب*
*الشمالية يا خلاسية*
*إشتعال ذخائر البرير*
*معانقة*
*بعد عامين عدت نازحا لمعانقة الأجواء السودانية ، مسافرا من بورتسودان المدينة الحمراء لدنقلا الحوراء لجمال يشتد فى كل الأشياء ، وفى المعية بعض من رفقة لعامين مفقودة ، عراب جُمعتها الذكى الألمعى مصعب محمود الإعلامى الشامل ، وإحساس مساورة عند التحليق وتاركو الطائر للترحال ، يختلف داخل حدودنا الجوية عن خارجها ، كم فسيحة هذه البلاد ، وبرا محظوظا بالتنقل لجل أنحائها و طيرانا لأقاصيها ، وذات مرة ممتطين مروحية تهنا فى أجوائها حتى هبوط بحول الله إضطرارى ، فى نجع أقرب للإثيوبى من السودانى ، وصحفيا انعم بالبلوغ لأقاصى جهاته الأربع وجغرافياتها الممتدة قبل وبعد الإنفصال ، و قدح معلى من التطواف الأخضر ، مع المجموعة متعددة الأوجه والأرواح ، مجموعة الحاج معاوية البرير للأنشطة الإقتصادية والإستثمارية المتعددة ، أحد أهم أذرع الإقتصاد الخاص المُشرف بالأعمال ، والرافد الخزينة العامة بالإيرادات ، والداعم للإقتصاد بتوظيف الشباب والإستفادة من الخبرات ، واللاعب الأساس فى أداء الميزان التجارى ، والفاتح لسكك الإعتماد على مراكز العلم والابحاث بالنتائج والإنتاج ، وترفض مجموعة الحاج معاوية البرير الإستسلام منذ نشوب الحرب ، وتقاوم إنغراس أظافر التخريب فى الأحشاء وانهيال معاول الهدم والتدمير ، ربان المجموعة الحاج معاوية البرير أحد أكبر خسرانى القطاع الخاص ، لايبالى بالمحاق ولايتوقف لحصر خسائر المصاب ، بالخبرة والعلمية والقوى البشرية المؤهلة ، تنجح المجموعة بالإرادة فى إستمرار تشغيل انشطتها غير المتأثرة بالحرب مباشرة متغلبة على التداعيات جراء الخسائر الكبيرة ، لاتبحث عن ربح وتسعى لدعم معركة البقاء والوجود ، و حمل هموم منسوبى المجموعة حفاظا على قوام بشرية البلد ، هدف من مواصلة المسيرة والمغامرة بالعمل فى مناطق مهددة بشدة ، وهو سلاح المجموعة لدعم القوات المسلحة والساندة بمختلف المسميات من الأجهزة النظامية والشعبية ، لم تتوقف المجموعة رغم فداحة الخسائر عن دفع الرواتب للعاملين ولغير القادرين للأنضمام لسبب وآخر ، مقتسمة النبقة متحلية بروح وأخلاق البريراب وكبيرهم الإسم الوطنى الماركة فى دنيا العصامية و المال والأعمال*
*ملاقاة*
*لاقيت الحاج معاوية فى البحر والجو منذ قيامة الحرب مرتين ، الأولى فى وسط الأحمر المنشر للوقوف على إمكانيات الميناء ، والفرص المتاحة التى يحمل لواء توسعتها مدير الموانئ جيلانى القادم برؤية يعمل على تطبيقها ، ويستحق المؤازرة حتى التنفيذ ، والثانية فى الخط الجوى من بورتسودان لدنقلا ، وتلك قصتها وحكايتها اخرى ، وخيراتها ذهب أخضر لا ينقطع وخير لاينضب ، والحاج معاوية لم يتعجل بأسرته مغادرة منزلهم بالعاصمة المثلثة إستمساكا بالأرض ، إلا بعد ملاحقة الأهل والمحبين المشفقين ومقر سكناهم بالغ الخطورة، وإنى شاهد عيان على جحيم البقاء فى مناطق الحرب ، ونحو عام ذقت كل مرارات الحصار تحت نيرها بشمبات حبيبة البحراوية وهى لديهم كما البجراوية لدى السودانية محبة الآثار ، والحضارة والتاريخ قواسم مشتركة بين الإسمين ، ثم ينتقل الحاج معاوية للشمالية ويمكث فيها ودنقلتها الرحيبة شهورا ، ليغادرها مضطرا لمباشرة أنشطة إستثمارية هنا وهناك خارج الحدود ، عملا بنصيحة عدم ضع البيض فى سلة واحدة ، التعدد فى الأعمال كما التعدد فى الزواج هو الأصل والتوحيد فيه الفرع ، هكذا الشرع ، والتعدد الآن رافعة لأعمال المجموعة الداخلية خاصة الخضراء والصناعية منها غير منسية ، ولأجل إعادة تشغيل بعضها بالمناطق المحررة بالعاصمة القومية ، الحاج معاوية هناك بشخصه وولى عهده نجله يحي وأحد كريماته للوقوف ميدانيا ، ولوضع الخط لإعادة التأهيل والإعمار ، مقدما النموذج لرجل رأس المال الوطنى الهميم والغيور وقت الشدائد والمحن ، وللمجموعة المحترمة إستثمارات مقدرة بالولاية الشمالية ، ومنشآت خدمية صحية وتعليمية ، من ريع مسؤولياتها المجتمعية غير المرتبط تشييدها وتشغيلها فى مناطق وجود أنشطة وأعمال المجموعة*
*التيتى*
*رحلة يومين للشمالية ودنقلا وتلك التيتى الوادعة ، رفقة الحاج معاوية ، للوقوف على زراعة المجموعة للآمال فى النفوس ، الشمالية حقول تشتعل قمحا يتخذها الربان عابدين وواليها الإدارى المحنك والمتحدث اللبق ، مخازن لأفتك ذخائر الملايش وردا بالصواع ، لإستهداف مظان ومحولات الإنتاج بمسيرات الغدر والخسة ، ولإشاعة حالة من الخوف والذعر تتساقط مسيراتها عند مصدات شجاعة وفراسة دنقلا الشمالية ، الإيمان بالقضاء والقدر اقوى مضادات حكومة واهالى الشمالية وجموع السودانيين المتخذين منها مقرا وممرا ومهربا ، الولاية تتحسب لكل شئ دون إمساس بالحياة وطبيعتها ، وتكترث حكومتها لأصغر المهددات فما البال بالكبيرة ، تنجح حكومة عابدين بتعديل طبيعة التفكير للإدارة ، وبمواكبة متطلبات المرحلة ، وتحويل نغم النزوح لنعم ولفرص للعمل والإقامة ، ولاتضيق ذرعا بالوافدين ، لاتسمع همسا ولا تلمس حسا لإتخاذ ملايين السودانيين من الشمالية ملاذا ، ولا مظاهر لأجواء النزوح ، والسوداناوية التشكيلية مدرسة بين ظهرانيننا تمشى هناك وتسعى وتبشر بواقع يتشكل ، وبفهم متقدم لإنتهاج الإدارة المرنة لشؤون الولاية ، الشمالية تعمل حكومتها على وضع خطط وبرامج تشجع للعمل والإقامة ، وتعرض بكل التبرج فرص الإستثمار ، حد الكشف عن خلاسية فيها وصفاء ، فرص الإستثمار الإقتصادى تهاتى وتنادى ، وحكومة عابدين تخطط للإستفادة من المحن لاستخلاص اكبر المنح لأهل الشمالية ولجموع السودانيين ليشكلوا إضافة للولاية وإنسانها ، وتبدو هذه الخاتمة الأبهج والهدية بعد انتهاء الحرب نهائيا ، وتنهض مجموعة الحاج معاوية البرير فيها منارة كتلك الشامخة تاريخا فى جزيرة سنقنيب هاديا ومرشدا للسفن للرسو فى ميناء جيلانى المنتظر ، محملة بالحلى والحلل منعمة فى ديباج المقل ، ولتدفق قمح المجموعة بالتيتى أمام منسق الفاو المقيم بحضور وزير الزراعة الإتحادى أبوبكر والفصل المتجدد أخضر من رواية اولاد معاوية البرير عودة*