شكرا أيها السوداني الأبي لقد صدقت الله فصدقك وهاهي رايات النصر ترفرف في كل بيت وكل حي وكل قرية ومدينة وهاهم ابطال القوات المسلحة يوفون بالعهد ويجسدون الوعد آمنت به وسعيت لأجله ٠ سودان لن تسقط رايته ولم تحكمه شلة مأجورة مدفوعة الثمن ٠ في زمن كثرت فيه الخيانة والعمالة والارتزاق والتامر وتفاقمت فيه الازمات ينهض الابطال ليخطوا بارواحهم معاني التضحية والفداء والثبات عند اللقاء ٠ من بين ضجيج اجتماعات قاعات التامر والدسائس تظهر دماء الشهداء كنبراس يضئ درب الأمة ويؤكد ان كرامة الأمة السودانية وعزتها وسيادتها لن تموت مهما تعاظمت الظلمات والمحن٠ وان النصر الذي صنعته الشهادة لم يكن مجرد صدفة اولحظة عابرة في التاريخ بل هو امتداد مسيرة طويلة من الصدق والوعي والالتزام والانتماء للوطن ٠ فكان الانتصار ثمرة تضحية مباركة وارواح نقية امنت بقضيتها حتي الرمق الاخير فسجلت بحروف من نور معني الثبات علي الموقف والمبادي والانتماء الصادق ٠ الشهادة ليست فقط عنوانا للفداء بل صرخة في وجه الظلم ورسالة واضحة بأن الأمم لاتنهض الا بالوعي والالتزام ٠ ورايات النصر التي ترفرف في كل دار وتزين كل مركبة ومرسومة في ابتسامة كل طفل انها تذكير للعالم اجمع بأن الشعب السوداني لن تنكسر شوكته مهما كان حجم التامر والدسائس وعدد المرتزقة والماجورين وان الشعب السوداني تبني بطولاته علي الطاعةلله وليس حاكم دولة الشر والدعارة وان طاعة الله هي أعظم الطاعات التي يمكن أن تدفع في سبيل الوطن ووحدته وسيادته وعزته وكرامته ٠ ابطال الأمة السودانية ارفعوا رؤوسكم أيها الابطال الذين حملتم لواء السودان فوف اكتافكم ٠ انتم الان عنوان الكرامة والشموخ برغم حجم التامر ٠٠٠
حسن الدنقلاوي
