راي

صلاح الكامل يكتب.. صوت المعركة ..مقاربات بين خطاب فريق البرهان وحديث د.يحيى حاج نور*

 

مدخل:
علي اثر معركة الكرامة التي جاءت ردا علي عدوان مليشيا آل دقلو المتمردة علي الوطن والمواطن، اضحي صوت المعركة الأعلي الذي لا يعلي عليه وبلحاظ كون جل القوي السياسية والمكونات الحزبية كانت متأخرة في التماهي مع أحوال وأقوال المعركة، فلم نشهد ندوة حزبية في الفاشر او كوستي او دنقلا او كسلا طرحت الاستنفار او دعت لمحاربة العدوان، ولم نطلع علي خارطة طريق للتعامل مع الحرب دفع بها حزب او حركة او كيان سياسي، ففي هكذا وضعية يلزم إسكات الأطر السياسية بالكلية.

● في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي رعاه مركز جلنار الصحفي بالقاعة الملكية ببرج الضمان الإجتماعي ببورتسودان في ٢١ إكتوبر٢٠٢٤م تحدث د.يحيي حاج نور رئيس حزب الشعب الديمقراطي: (بأن حزبنا حزب الشعب الديمقراطي يفوض المؤسسة العسكرية لحكم البلاد لحين الانتخابات)، وصرح د.يحيى: (جميع الاحزاب غير شرعية لعدم إنفاذ قانون ٢٠١١م “المعطل” والمتولد من دستور ٢٠٠٥م “المتوقف”)، استطرد د.يحيي: ( علي الاحزاب التفرغ للانتخابات والبعد عن المشاركة التنفيذية في هذه المرحلة) ولعمرك فان قيمة هذا الحديث تنبع في انه جاء من قبل قيادي سياسي (د.يحيى حاج نور) ومنذ فترة مبكرة- شهر كامل- سبقت حديث الرئيس البرهان والذي جاء خطابه بين يدي المؤتمر الإقتصادي الأول والذي التأم ببورتسودان في ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤م واوضح فريق اول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة:( لسنا في حاجة لصراعات ونرفض اي تدخل خارجي واخوانا البحومو برا دونهم تجارب الدول مع الحلول المستجلبة) ونوه فريق البرهان:(الداير يمشي معانا حبابو والمادير ربنا يسهل عليهو) وفي بريد القوي السياسية وضع البرهان:(رسالتنا للقوي السياسية الما قادرة تتوحد عشان تقيف موقف وطني حقيقي ومساند للوطن ان الأمر أمر وطن) وحذر فريق البرهان: (نرفض اي عمل سياسي يهدد وحدة السودان ووحدة المقاتلين) وحدد البرهان:(الناس البقاتلو ضد التمرد ديل ما تابعين لي زول لا زيد ولا عمرو) واشار البرهان 🙁 في ظل الحرب يصعب خلط المسارين الأمني والسياسي مع بعض) وفي امدرمان خطب فريق البرهان امام جنود القوات المسلحة: ( عندنا جيش وشرطة وأمن ومشتركة ومستنفرين والشعب السوداني والجيش ما حق زول والعندو زول بكاتل عشانو يجي يشيلو يمشي بيهو).

● بلحاظ أن د.يحيى حاج نور سياسي بخلفية إقتصادية فقد جاء حديثه محسوبا رياضيا (بالملمتر) في (مقاس) المرحلة الوطنية وعلي (قدر) الظرف السوداني وبالمناسبة وفي خطوة نادرة الحدوث تنازل د.يحيى من رئاسة حزبه لصالح السيد سرالختم الميرغني بيد ان اجهزة الحزب لم تقبل التنازل واوقفته.

● جاءت اقوال فريق البرهان تحاكي الواقعية وتعالج الوضعية وتقدم ما ينبغي أن يتقدم وتوقف (الهرف) السياسي الي حين الإنتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى