راي

بعد الغياب (١ / ٣)

كتب/ مزمل صديق

* واثار الحرب العبثية اللعينة التي سخرت لها دول الشر كل الامكانيات لمرتزقة الدم السريع، ترسم تلك الاثار وجها كالح السواد عند مدخل العبور لولاية الجزيرة الخضراء، مركبات علي جانبي الطريق ضل سعي الشفشافة في الاستفادة منها بعد نهبهم لها من المواطن البسيط، واسلاك واعمدة الكهرباء لم تسلم من ايادي الاوباش النتنة لان المقصد من حربهم العبثية المواطن الاعزل انهم قصدوا من حربهم تلك اذلال الشعب السوداني ولكنهم لم يراجعوا تاريخ البطولات الناصع للقوات المسلحة السودانية بل افكارهم الخبيثة واماني دول الشر كانت تقودهم… بطولات سلاح الجو حدثت عن نفسها علي طول الرحلة من الفاو الصامدة اخر محطات ولاية القضارف وصولا الي ارض المحنة ودمدني، براميل العزة والكرامة رسمت باروع ما يكون ملامح التكتيك الذي ادهش العالم وجعله يركع صاغرا لشعب كانوا يريدون محوه من خارطة الشعوب.
* ما بين (نكون ) او (لا نكون) كنا وباروع ما يكون، استبسلت القوات المسلحة وقدمت ارتالا من الشهداء ولم تنحني للعاصفة المشؤومة التي رسمتها دول الاستكبار بواسطة اداتهم النتنة (امارات الشر) وبعض دول الجواز، اعادت القوات المسلحة والقوات المساندة الامور لنصابها الصحيح بعذ رحلة قاسية للقوات والمواطن، اروع مافي الحرب انها وحدت وجدان الشعب الصابر وقواته المسلحة نحو وطن عظيم، خسرنا جولة وكسبنا المعركة والعبرة بالخواتيم، عدنا وعادت الحياة، عدنا وعادت جباهنا شامخة مجلجلة مزلزلة لبائعي الضمير واشباه الرجال، عدنا ونحن اكثر عزة وتماسكا وبين الشهيق والزفير نحن جند الله جند الوطن… الخ، عدنا وفي البال وطن خالي من الشوائب كامل الدسم، عدنا وعاد ترابنا النفيس بعد رحلة قاسية من الشجن والانتظار والغياب…
* من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، تحية اجلال واحترام لوالي الجزيرة الصامد المثابر الطاهر ابراهيم الخير واعضاء حكومته ولجنته الامنية وهم ظلوا شعلة من النشاط لاعادة ترتيب الاوضاع بعد الدمار الكبير الذي احدثته مليشيات الدم السريغ، والي الجزيرة الخير ظل يتقدم الصفوف قبل تحرير الجزيرة الصامدة ولم يهدأ له بال فكان في مقدمة متحرك سنار عند دخوله ودمدني، ومن ثم ظل يتحرك يمنة ويسارا في كل منطقة يتم تطهيرها ليزرع الامل لعودة الحياة وسط المواطنين ويتبع القول بالعمل بتوفير الخدمات الضرورية (ماء وصحة وكهرباء)، رغم ذلك ما زال هناك من يصطاد في الماء العكر ولمثل اولئك لهم بالمرصاد فالوالي الخير يحمل الخير لكل الناس بقلب صافي لا يحمل الاحقاد علي احد….
* ستعود الجزيرة الخضراء بافضل مما كانت عليه، ستعود مبراة من كل عيب خالية من شوائب الخلايا النائمة والمتعاونين، ستعود اكثر قوة وصلابة، وبعودة شارع النيل بودمدني والمقاهي تبدأ رحلة جديدة مع الحياة بارض المحنة، عدنا لها بعد رحلة في منافي النزوح امتدت لعام وشهر وتسعة عشر يوما بالتمام والكمال، وفي كل ثانية غياب عنها تقدر بالالاف من الاعوام، انها الجزيرة ارض المحنة وكفي…. لنا عودة وبالله التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى