*أخبار اليوم* *أجراس فجاج الأرض* *عاصم البلال الطيب* *والخبر لدى وزير التعليم العالى* *المحطوم

*وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ، مقرها المحطوم بقلب الخرطوم ، ينهض شاهدا ودليلا على إندلاع الحرب ، لتعطيل عجلة الحياة ودولاب عمل وعلم الدولة ، وإنهاء ومحو تاريخ تليد وأصيل ، يا ترى كيف حال تلك الأشجار والنواحى جوار المبنى الفخيم ، وأولئك النسوة تحت ظلالها يعددن الوجبات الشعبية قبالة داخلية حسيب ، اين هن فى الزحام الآن؟ المقر المفقود يتراءى ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور محمد حسن دهب أستاذ الأساتيذ ، يستقبلنا قبل نحو شهر مجموعة صحفيين بمقر إستضافة الوزارة بجامعة البحر الأحمر ، موعدنا المضروب وفقا لترتيب زميلنا المهذب علاء الدين حامد إبن الوزارة قبل صلاة الظهر ، وصلنا والآذان لم يرفع وغادرنا المقر بعد رفع النداء لصلاة العشاء ، تأخر اللقاء إلى ما بعد صلاة العصر وقريبا من ميقات المغرب ، الوزير فى إجتماع عمل خارج مضيفة وزارة الملفات المعقدة والمقر المحطوم بأسراره وإجهاره ، إحتراقه مبتدأ تعقيد التعليم العالى وابحاثه والخبر لدى الوزير محمد حسن دهب إبن الحقل المترعرع بين أساطين وافلاك أسماء استاذية وإدارية باذخة والمترع بإرث به قادر على إعادة بناء المقر المحطوم وإيجاد بوصلة الممر لمواكبة تداعيات الحرب بتعقيداتها مرحلة مرحلة ومن ثم الإنتقال بعدها إلى رحب التعليم الحديث ، يرسى الآن سنة التغيير والايام لديه دول*.
*المخنوق*
*البروف دهب نشهد ببذله لجهود كبيرة فى معية سلك إدارى محدود ومخنوق عدة وعتادا ، فكما تفرق ملايين المواطنين بين نازحين ولاجئين ، تبعثر قسرا جمع العاملين بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى أيدى سبأ إلا البروف دهب وبعض الموظفين الآن فى ظروف صعبة وغير جاذبة ، والإشارة لتمركزنا فى مضيفة الوزارة من الظهر حتى العشاء ، للتدليل على الجهد الكبير المبذول آناء الليل واطراف النهار لتذليل العقبات أمام إستمرار العملية التعليمية العليا، لايكف الوزير دهب عن النشاط والتسفار للولايات للوقوف على الأحوال ميدانيا وخارج البلاد لإحكام عمليات الربط والتنسيق ، وللتعامل مع وضعية خاصة جراء تداعيات الحرب التى إشتعلت بحرق رمزية التعليم العالى، وإيقاف آلية عملها حتى فى المناطق والولايات غير المتأثرة مباشرة ، وإضعاف حتى إستمرارها خارج الحدود ، والهدف الكبير إيقاف كافة مظاهر الحياة وتعطيل مختلف وسائل الإطفاء ومتحركات الإسعاف حتى تتوقف كلية الحياة وجامعتها ، وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تعى خطورة الإستهداف وتضاعف الجهد بأقل الإمكانيات للتغلب على كل المعوقات لكفالة الحد المعقول الذى يسمح باستمرار مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمى فى أدوارها داخل وخارج البلاد بعيدا عن دوائر الأضواء ، فلذا لايبلغ صدى المجهود مبتغاه ، كمردود زيارة ليبيا وإثمارها لصالح تعليم السودانيين بينما ترتفع أصوات الشكاة والمحتجين على واقع تفرضه الحرب ، ربما دون إلمام ميدانى مع الإكتفاء بما يتوارد ويتواتر من هنا وهناك . بالطبع مطلوب توجيه النقد وإسداء النصح بعد التوافر على المعلومات واستطلاع مختلف وجهات النظر المع والضد حول أداء وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى زمن الحرب*
*الجودة*
*يتبع البروف دهب منهاج المهنية لإدارة ملفات الوزارة المعقدة قبل الحرب والمزدادة تعقيدا فى خضمها وقطعا بعدها يحتاج لخطط وبرامج بديلة ، وتتركز الجهود الحالية للتعامل مع عموم الأزمة وتفاصيلها ، للإبقاء على الجذوة متقدة ، والتعليم العالى ووزارته بمثابة رقعة الشطرنج تتطلبت من الوزارة وطاقمها إبراز مهارة وتعديل وتبديل فى برامج وخطط ما قبل الحرب ، ومهما أوتي العاملون من قوة فلن تبلغ جبال التحديات جميعها طولا وحتى تضع الحرب اوزارها ، الوزارة الآن كما يكشف الوزير دهب ، تتابع عمل ونشاط مختلف جامعاتها ومنصاتها التعليمية المتفرقة داخل وخارج الديار للإطمئنان على جودة العملية التعليمية ، وأحوال كوادرها فى القطاعين العام والخاص وتلقى بالا للرسوم المفروضة لخلق موازنة صعبة لإرضاء أولياء الأمور ولإستكفاء جامعاتها ومؤسساتها ومراكزها بما يعين على الإستمرار بمعادلات مدروسة بالقطع لا تروق الجميع ولكنه تعليم الأزمة الذى يقتضى من وزارة دهب الإعتماد على تقنيات وآليات التعليم عن بعد بحسبانه طوق نجاة للطلاب واولياء الأمور وكذلك البديل الحتمى حتى بعد أن تروق الأمور وتصفى ، وزارة البروف دهب تجتهد لوضع لبنات وركائز لبناء التعليم العالى وتعمل على غرار صيحة التكنولوجيا متجددة الأبحر مع إطلالة كل صبح ، بإستحداث التطبيقات المعهودة وتحديث اخريات ، فلذا لابد من شبكة تعاون قوية بين شركاء العملية التعليمية تتجاوز آليات ما قبل الحرب ولإيجاد صيغ مناسبة وحلول لبعض المشاكل الخاصة والحرب لازالت مشتعلة ، كل من يجلس للبروف دهب وطاقمه المعاون ، يعلم أن إدارة الوزارة واى وزارة هى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ، لشئ شاق لكن قابل للنقاش المثمر ونوافذه مشرعة إلا لمن يأبى*