يصادف اليوم الاثنين الثاني عشر من مايو الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس إذاعة ولاية البحر الأحمر ببورتسودان، هذه المؤسسة الإعلامية العريقة التي انطلقت في مثل هذا اليوم من عام 1994 ، لتكون صوتاً معبّراً عن إنسان الشرق ومرآةً تعكس قضايا وهموم وتطلعات مجتمع ولاية البحر الأحمر، ولتسهم بدور رائد في تشكيل الوعي وتنمية الثقافة وتعزيز الهوية المحلية.
منذ تأسيسها، ظلت إذاعة بورتسودان حاضرة في وجدان المواطنين، ومرافقة لهم في مختلف تفاصيل حياتهم، من خلال تغطياتها الواسعة، وبرامجها المتنوعة، ومشاركتها الفاعلة في المناسبات القومية والمحلية. وقد لعبت دوراً محورياً في التنوير والتثقيف والتعبئة المجتمعية، خاصة في القضايا الصحية والتعليمية والتنموية، فضلاً عن تسليط الضوء على التراث الثقافي والفلكلور الشعبي لمجتمعات الولاية.
احتفال هذا العام يأتي والإذاعة تواصل بثها اليومي بروح مهنية عالية، وقد شهدت تطورات ملحوظة في الأداء التقني والمحتوى البرامجي، تماشياً مع متطلبات المرحلة وتحدياتها. كما أصبحت الإذاعة منصة لصوت المواطن، ومنبراً للحوار البنّاء، وساحة لصقل المواهب الإعلامية الشابة.
وفي هذه المناسبة العزيزة، لا يسعنا إلا أن نثمّن جهود كل من ساهم في تأسيس هذه الإذاعة وتطويرها، من رواد الإعلام الأوائل، والمهنيين المخلصين، والكوادر الفنية والإدارية التي عملت بإخلاص لتكون إذاعة بورتسودان منبراً مؤثراً وصوتاً صادقاً.
كل عام وإذاعة بورتسودان بخير، وكل التحية والتقدير للعاملين فيها، ولجمهورها الوفي الذي ظل الداعم الأول لمسيرتها الإعلامية
