راي

*شخصية اليوم: زهرة من بستان صحيفة الدار ومن أهل الدار* *الإعلامية ميسون عوض الكريم*

منظور جديد عامر حسون

 

في زمن تعزّ فيه الكلمة الصادقة ويُفتقد فيه القلم الوطني، تبرز *الإعلامية ميسون عوض الكريم* كصاحبة قلم إيجابي لا يعرف المساومة على قضايا الوطن، ولا تنكسر عزيمته في وجه المحن. هي من الأصوات القليلة التي حملت راية المسؤولية الإعلامية بكل وعي وصدق، فجعلت من الكلمة سلاحًا، ومن القلم سهمًا لا يُخطئ الهدف.

*ميسون* ليست فقط إعلامية بارزة، بل نموذج ملهم في الصبر والصمود، فقد نزحت إلى ولاية *كسلا* إثر ظروف الحرب، حاملة في قلبها جراحًا شخصية عظيمة بعد فقدها *فلذة كبدها*، ومع ذلك تجاوزت الألم، ورفعت راية الوطن، وسخّرت قلمها في دعم *القوات المسلحة والمقاومة الشعبية* في *حرب الكرامة*، فكانت صوتًا للوطن حين خفتت الأصوات، وضوءًا في عتمة الخوف.

لم تنكفئ على حزنها، بل *مسكت على الجمر*، ونسيت جراحها لتضمد جراح الوطن. لم تنس دعم الشباب، وساندت القضايا المجتمعية، ولم تُسقط الأندية الرياضية الكسلاوية من ذاكرتها وقلمها. كانت دائمًا وفية لـ”الوريفة” ولشبابها، فشهِد لها الجميع بصدق الانتماء.

اشتهرت بعبارتها: *”يا زول يا سوداني وطني أنت حبي”*، واليوم لابد أن ترد لها الوريفة التحية:
*”يا زولة يا سودانية، أنتِ حب الوريفة.. وحب السودان”*.

ميسون عوض الكريم *تستحق التكريم والاحتفاء*، لأنها لم تكتب فقط عن الوطن، بل *عاشت من أجله وأوجاعه وابتساماته*، وعلّمتنا أن الوطنية مواقف، وأن الصدق لا يحتاج إلى ضجيج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى