بحمد الله وتوفيقه، انتهت امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2024م بسلام، حيث أُسدل الستار يوم الخميس على أعمال الامتحانات التي اختُتمت بمادة اللغة الإنجليزية، بعد انطلاقتها في 29 يونيو 2025م.
وفقاً لإحصاءات وزارة التربية والتعليم فان عدد الطلاب الجالسين للامتحانات بلغ 209,273 طالبًا وطالبة، تم توزيعهم على 2,082 مركزًا داخل البلاد، بالإضافة إلى 20 مركزًا خارج السودان.
تابعت لجنة الطوارئ اجتماعاتها بصورة مستمرة، وشكّلت لوحة وطنية فريدة، ضمّت نخبة من أبناء الوطن المخلصين الذين بذلوا جهودًا كبيرة، بفكرهم، وحضورهم، ومهاراتهم، من أجل إنجاح الامتحانات التي تُعد أحد الجوانب الحيوية في معركة الكرامة التي تخوضها البلاد.
وكان أعضاء اللجنة حضورًا ميدانيًا في مدرستي “الحكومية بنات” و”البربري”، في العاصمة الإدارية بورتسودان حيث وقفوا على سير أعمال آخر أيام الامتحانات، بعد أن وضعت اللجنة عددًا من الخطط والبرامج الفنية والإدارية لانطلاقة الامتحانات في موعدها، وتواصلت اجتماعاتها الراتبة قبل وأثناء فترة الامتحانات.
وقد نالت اللجنة، برئاسة الفريق أول شرطة خالد حسان محيي الدين- مدير عام الشرطة، إشادة كبيرة من رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، رئيس اللجنة العليا لامتحانات الشهادة الثانوية، لأدائها المتميز رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، الأمر الذي ساعد في توفير بيئة مناسبة أسهمت في إنجاح انعقاد الامتحانات داخل السودان وخارجه.
وكانت الشرطة حاضرة في تأمين الامتحانات، إلى جانب الأجهزة النظامية الأخرى، كما أسهمت في ترحيل الطلاب من منازلهم إلى مراكز الامتحانات، واستضافت بدار الشرطة اجتماعات اللجنة، وقدّم المدير العام لقوات الشرطة دعمًا كبيرًا، بما في ذلك توفير الخدمات المجانية لأعضاء اللجنة وتحمّل تكاليف الضيافة بدار الشرطة.
وبعيدًا عن الأدوار الرسمية، يمكن الإشارة إلى المبادرات الشخصية التي عكست روح التلاحم الشعبي، وعلى رأسها مبادرة الصحفية سهير عبد الرحيم، كنموذج حقيقي لتكامل جهود مختلف فئات الشعب مع مسيرة الامتحانات.
