في لحظة تاريخية تفيض بالفرح والاِبتهاج والاِعتزاز، عادت مدينة سنجة، “عبدالله” أرض المكوك والسلاطين، إلى حضن الوطن بعد أن عانت من ويلات مليشيا آل دقلو الإرهابية. اليوم، نحتفل باِنتصار القوات المسلحة السودانية، التي أثبتت شجاعتها وعزيمتها في مواجهة قوى البغي والطغيان، لتعيد الأمل إلى قلوبنا وإلى قلوب كل من ذاق ويلات التهجير القسري والتشريد والنزوح.
لقد دخلت المليشيا المتردة مدينة سنجة في يوم السبت 29 يونيو، وبدأت في عيث الفساد والخراب والدمار، حيث هجَّرت الأسر وقتلت الأبرياء ونهبت كل غالٍ ونفيس. لكن إرادة القوات المسلحة والشعب “المُر” كانت أقوى بعون الله، وفي يوم السبت 23 نوفمبر، وبعزم الجنود والقادة الأوفياء انتصرت القوات المسلحة والقوات المساندة لها، محققةً اِنتصارًا تاريخيًا يكتب بأحرف من ذهب في سجل الوطن.
إنها سنجة، وإنها رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الشعب السوداني لن يرضخ للقهر والظلم، بل سيبقى قويًا ووفيًا لأرضه ولترابه الشريف.
نستذكر الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل تحرير سنجة، ونثمن جهود القوات المسلحة السودانية والقوات الأخرىٰ التي خاضت معركة الكرامة بكلّ شجاعة وإخلاص. تحية وتقدير لكل من وقف صامدًا في وجه العدو الخائن، ولكل شخص شارك في استعادة سنجة.
وكما تم تحقيق الاِنتصار الساحق في سنجة، فإننا مؤمنون بأن يستمر التطهير الكامل لكافة ربوع الوطن الحبيب. فلنجدد العهد بالوفاء للوطن وبالعطاء لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولنحمل راية الوطن فوق رؤوسنا بكل فخر واِعتزاز. إننا شعب واحد، جيش واحد، موحدون في حب الوطن الصامد الشريف.
وفي الختام، نرسم بأحر الأماني أملنا في أن يكون الاِنتصار القادم في ولاية الجزيرة والمدن الأخرى التي دنستها المليشيا، حتى تعود جميع أرجاء السودان إلى أحضان الأمان والاِستقرار.
إنها عودة سنجة إلى حضن والوطن يا عالم، فلنحتفل بالانتصار بكل فخر واعتزاز، ولنستمد منه القوة لبناء مستقبل أفضل لسنجة ولوطننا العزيز السودان.
.
The recon party and were afraid of the Christ