راي

الدكتور/ احمد التجاني محمد يكتب ،،* *🌀 خطورة التواصل المباشر بين” رئيس الوزراء ” “وقنصل جدة ” واثرها علي وزارة الخارجية ( إستقالة وزير الدولة بالخارجية نموذجا ) 5-5 !!

*بهذا العدد أنهي سلسلة مقالات مؤأمرت قنصل “جدة ” وابذل وسعي في حمد من وفقني علي سبك مقالات علمية، في كشف الحقائق، وإيضاح الدقائق مظهر الخفي مزيل الإشكال ، وقد طلب مني جماعة مستفيضة أن اصنف كتابا بهذا العنوان كسابقة في بلاط الدبلوماسية السودانية فأجبتهم لذالك راجيا التوفيق والسداد من الكبير المتعال ، وسأعكف علي تهذيب هذه المقالات وإجراء مقارنة علمية بهذا الخصوص ، ليس من باب إدانة السفير كمال علي عثمان ، فحسب بل لاجل معرفة كيف سقط السيد رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس الذي ملأ الدنيا ضجيجا بمؤلفاته العلمية مثل ( السودان2025 تقويم المسار وحلم المستقبل ) بعد ان اصتدم بواقع التجربة العملية، وغرق في” شبر موية “، وانتهج منهج منهجا أعرجا اشبه بالنظام ” الإقطاعي” وستكون المقارنة علي اساس التنظير الذي جاء بالكتاب ، والممارسة العملية والفعلية، لمعرفة هل الدولة تدار بالتواصل مع القناصلة ” بالواتساب ‘ بعيدا عن الاعراف والقنوات الرسمية ، ولماذا وضع رئيس الوزراء نفسه في مقام المقت والضيق والعنت وسيكون الكتاب شيقا ومفيدا للتسلية والاعتبار، بصحة معانية وجزالة مبانبة وما الذ قراته ، فالتجربة اظهرت سلوكا غير لائق بالسيد رئيس الوزراء ودخل في صدام بين “الاقوال والأفعال “والله تعالي يكره بشدة أن يقول الإنسان شيئا ثم يخالفه ، وقد عظم بغض الله وسخطه أن يقول المسلم كلاما ثم يأتي بالنقيض !* قال تعالي:
*( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) (الصف: 23)*

*قنصلية السودان العامة بجدة خلال السنوات الماضية ، وإبان عهد السفير احمد التجاني محمد الامين الدسوقي والسفير خالد محمود الترس، والسفير محمد حسن بعشوم ، كانت موضع تقدير واحترام وصون للتكليف والمهام ، وبحكم معرفتي بهذا المجال ، ومسيرة إمتدت لعشرين عاما لم ار قنصلا واحدا إفتعل ازمة مع مكتب شؤون حجاج السودان ، أو تدخل لارضاء طرف او خلق معركة في غير معترك ، الا هذا السفير كمال علي الذي نقض غزل كل نسج قيم ونفيس ، وهدم جدران كل مبنى ومعنى، لا علي مستوي مكتب شؤون حجاج السودان بل علي القنصلية ذاتها التي اصبحت في صورة بالية وبأئسة ويائسة وتعيسة تترنح يمنيا وشمالا وتجأر بالشكوي الي من ينقيها يهذبها من الضيق يخرج جالية متشاكسة متناحرة عصفت بها الصراعات ، ولا يمكن أن تتوحد ، ولا يستقيم الظل والعود اعوج ، وكما قال المتنبي: اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص، قنصل غارق في الصراعات والفتن من رأسه حتي اخمص قدميه ترك مهامه واصبح يهرول مع السماسرة وأصحاب الاغراض الخاصة لا يرجي منه خيرا*

*الجالية السودانية بجدة تعد الاصغر عددا مقارنة بالجالية السودانية بجمهورية مصر العربية التي تتجاوز الخمسة مليون ، ولكنها جالية فريدة من نوعها توحدت بافئدتها وكيانتها المختلفة، نحو الاعتصام بحبل الله المتين ، واغلاق باب الصراعات ، والتفرق والشتات ، وقد أصلح الله أحوالهم بلجنة الحكماء التي شكلها الفريق عماد الدين مصطفي عدوي سفير جمهورية السودان لدي جمهورية مصر العربية لتوحيد الجالية ، وكانت اللجنة برئاسة السيد عبد الله المحجوب الميرغني الذي شرفني يوما بتقديم الدعوة ، وقد عكفت اللجنة في اجتماعات كثيرة ، ثم توصلت الي تفاهمات انهت باب الصراعات وقيام المجلس الأعلى للجالية السودانية بجمهورية مصر العربية برئاسة الأستاذ أحمد عوض ، وقبل يومين اقامت أكبر تظاهرة ببيت السودان بمناسبة مولد الهدي النور صلي الله عليه وسلم ، ولا تزال الحالية السودانية بجدة في ذات المحطة ، وقد تفرقت أيادي سبأ ، تسعة جالية بجدة ؟؟ وقنصل ساكي الصراعات والفارغة (مالكم كيف تحكمون ) !!*

*قنصلية السودان العامة بجدة نار ” تلظي ‘ منها الجالية السودانية وسط حر وشمس محرقة ، فالمكيفات الا لأهل الدار او من اذن له بالدخول من كبار الزوار ، وعند وصولك للوهلة الأولي تجد الاستقبال يستقبلك بافظع واغلظ كلام وتري بام عينك المحسوبية ، والواسطة وزولي وزولك معاملاتهم تقضي مع الرعاية والاهتمام ، اما كبار السن وأصحاب الهمم الامراض المزمنة فحالهم تغني عن السؤوال*

*قنصلية السودان العامة بجدة (بئر معطلة وقصر مشيد ) سفير يجعلك تنخدع بظهوره الاعلامي وحديثه الجميل ، لكن في واقع الحال فإن قنصلبته تقول (سنعذبهم مرتين ) مرة علي الم الغربة و الخروج من الديار ، ومرة علي وقوفهم علي ابواب القنصلية !! (وقوف الإهانة والمذلة ) هنالك تجد بعض الموظفين يعملون علي اخراس أصوات المعترضين علي المعاملة بالقول “تاني ما تجي هنا ‘ وكأن القنصلية إصبحت حكرا بشهادة بحث لهم،*

*كل هذه المهازل تجري بداخل قنصلية السودان بجدة دون يتحرك السفير كمال علي ويتدخل لحلحلة المشاكل، فهو لا ينظر لهذه المشاكل ، ولا يري وجود مشكلة أصلا وكما قال أهل العلم : ( القرب حجاب ) غير ان زرقاء اليمامة جعله ينظر مباشرة شطر مكتب شؤون حجاج السودان بمكة المكرمة ، ويعلم ما يدور داخل جدارنها وادراجها من مستندات مسربة ، في لمح البصر ، حتي اذا غدا موعد الانتقام فسوف يلوح بها كورقة ضغط رابحة علي مائدة التفاوض !!*
*السفير دفع الله الحاج سفير جمهورية السودان لدي المملكة العربية السعودية، اذا كانت لديك مسؤولية تجاه ما بجري ، فاني اناشدك الله بزيارة قنصلية السودان بجدة للوقوف لما يجري هناك ، ودعك من إدارة القنصليات سأعود اليهم للإفحام، هذه امانة اما ان تخذها بحق او تتركها امانة ، وفي الاخرة خزي وندامة ، فان كنت قد اعطيتها من غير مسألة اعنت عليها وان اعطيتها عن مسألة وكلت إليها والعياذة بالله*

*من خلال إستقراء أسفار السفراء بقنصلية السودان العامة بجدة وتتبع الاثر بقائمة الشرف للسفراء الاعلام ، المهتدين المهدين ، الذين نترضي عليهم أجمعين، وعلي افعالهم وأعمالهم الجليلة ، خلفهم خلف اضاع كل القيم والموروثات المكتسبة، نكس أعلام القنصلية واصبحت تعيش ظروفا إستثنائية تكسو اركانها الأربعة ” ظلام ‘ دامس، وكما قال جمهور المتكلمين : كل خير في إتباع من سلف ، وكل شر في إبتداع من خلف !!*

*ولا غرو ان قلنا ان تجربة قنصل جدة السفير كمال علي عثمان هي الابشع والاقبح علي الاطلاق ، ويبق ما خطه يمينه من خطاب بزعمه توجيه من رئيس الوزراء لحضرته لمخاطبة للأمين العام للحج والعمرة ايقاف إجراء التسليم والتسلم في موقع الملحق الإداري بملحقية الحج والعمرة جريمة لا تغتفر في الاعراف الدبلوماسية وقبل ذالك ، محاكمة لرئيس الوزاء في تناقضاته وشتان ما بين التنظير والتطبيق العملي.*

*اليوم تبدو فكرة السيطرة علي مكتب شؤون حجاج السودان باستخراج مستندات مسربة كطريق للغزو والتدخل القنصلي*
*ولا يمكن ان نثق بعد اليوم فيما يقوله هذا القنصل الذي سقط اختبار امام القيم والاخلاق من أقوال !!*

*وعلي الرغم من أن هذه هي التجربة الأولي للدكتور كامل إدريس، في العمل التنفيذي فإن مؤلفانه تبدو بلا معني وكل ما سطره من علوم ستظل مجرد نظربات غير واقعية ، وغير مطبقة عمليا ، وبالواضح رئيس الوزراء جاء بنظريات لم يطبقها علي نفسه ، ويدير الدولة عبر سفراء تقاعدوا للمعاش ومستشارين بلا تجارب، في العمل التنفيذي والتعامل المباشر مع القناصلة يوجههم ويرشدهم لاتخاذ القرارات بعيدا عن الوزارة المعنية ووزارة الخارجية، فكيف يجعلنا نهتدي بنظرياته غير الواقعية طبق بها الافاق!!*

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى