راي

حياة بلا ماء ولا كهرباء وسخونة الأجواء: سكان بورتسودان يعانون من فقدان مقومات الحياة

 

في قلب مدينة بورتسودان، حيث يفترض أن تنعم المدينة الساحلية بموارد البحر والرياح والشمس، يعيش سكانها اليوم واقعًا صعبًا وحياةً تكاد تخلو من أبسط مقومات الكرامة الإنسانية: لا ماء، لا كهرباء، وحرٌّ لا يُطاق.

أزمات متلاحقة ومتراكمة
تتكرر أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في اليوم، وأحيانًا لأيام، مما يجعل الأجهزة المنزلية بلا فائدة، ويصعب على السكان حفظ الأطعمة أو التبريد، أو حتى تشغيل مراوح في ظل درجات حرارة تصل إلى أكثر من 45 درجة مئوية. أما المياه، فتأتي بشكل متقطع، وفي بعض الأحياء لا تأتي لأيام، ويضطر السكان إلى شراء مياه الشرب بأسعار باهظة في ظل ظروف اقتصادية خانقة.

الواقع يضغط على الجميع
النساء يعانين في تدبير شؤون البيت وسط هذه الظروف القاسية، والمرضى وكبار السن والأطفال يدفعون الثمن الأكبر. الطلاب يذاكرون على ضوء الهواتف إن وجدت، والمرضى في المنازل والمراكز الصحية يعيشون الخطر الحقيقي لانعدام التبريد وانقطاع الكهرباء. والمواطن يتحول إلى باحث يومي عن “جرعة ماء” و“لحظة إنارة”.

بينما اصحاب القلوب المريضة ومستقليين الازمات يبيعون لوح الثلج ما بين ٤٠ الي ٦٠ الف جنيه

صمت رسمي واستياء شعبي
في ظل غياب الحلول الجذرية، وصمت الجهات المختصة، تزداد معاناة المواطنين الذين باتوا يتساءلون: هل أصبحت بورتسودان مدينة منسية؟ أين الخطط العاجلة؟ وأين حق المواطن في الحصول على خدمات أساسية تليق بإنسانيته وكرامته؟

دعوة للتحرك العاجل
أهالي بورتسودان لا يطالبون بالمستحيل، بل فقط بما يضمن استمرار حياتهم الكريمة في مدينتهم. هم يناشدون الحكومة الانتقالية، ومنظمات المجتمع المدني، والهيئات الدولية، بالتدخل العاجل وتوفير الماء والكهرباء، وتخفيف وطأة الحر، ووضع خطة مستدامة لإنقاذ المدينة من الانهيار الإنساني والبيئي.

بورتسودان مدينة تنزف في صمت… فهل من مُجيب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى