
*العلامة*
*مؤتمر الخدمة المدنية ، احسبه اكثر من ناجح وآتى أكله ، بفضل القائمين على امره من كفاءات بلادي المؤهلة ، الذين قاموا بعصف ذهني جبار وقدموا بخلاصة تفكير عميق مخرجات تقود السودان الى بر الامان ، وتلحقه بمصاف الدول المتقدمة بعيدا عن للمحسوبية والمحاباة ، وإعطاء كل ذي حق حقه حسب الكفاءة والمؤهلات وسني الخبرة ، ودول
ودول تقدمت بأيدى ابناء للسودان البررة من الرعيل الاول ، والى الان السودان يفرخ فطاحلة في كل مناحي الحياة ومختلف التخصصات . وعلامة نتمناها فارقة مؤتمر الخدمة المدنية الذي اقيم بمدينة بورتسودان من ٢٩ الي ٣٠ من الشهر الماضي وقد حضر وخاطب تدشينه رئيس المجلس السيادي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
ومشددا على أهمية مكافحة الفساد وتحديث القوانين والاستثمار في الكفاءات والتكنولوجيا ، وتقديم حلول إدارية مبتكرة لمواجهة تداعيات الحرب والنزوح.
و دعا لتقنين الخدمة المدنية و عدم المحاباة في التوظيف والخضوع لشروطها المتعارف عليها لتسيير دولاب العمل بشفافية وضمير مهني*
*المنصة*
*وشهد الجلسة الختامية نائب رئيس المجلس السيادي مالك عقار الذي بدوره أكد أن المؤتمر يشكل منصة استراتيجية لإصلاح الجهاز الإداري ووجه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة بتحديث الخدمة المدنية وبناء دولة المواطنة. ولاهمية الحدث ، حظي المؤتمر بحضور عدد مقدر من ولاة الولايات ومنظمات المجتمع المدني وضيوف من الخارج و ممثلي الاجهزة الامنية وكافة شرائح المجتمع المدني ، قدمت فيه اوراق ممتازة لامست القضايا الملحة
للخدمة المدنية ، قام بإدارة المنصة بحنكة منقطعة النظير احد افذاذ بلادي ، الامين العام لمجلس السيادة الفريق الدكتور محمد الغالي الذي بدوره ادلى بدلائه مستفيضا في الشرح والتفسير والتعقيب على الأوراق التي قدمت ومعطيا فرص المداخلات بعدالة للمشاركين في مؤتمر الخدمة المدنية الرانى الى التقنين ، والعودة الى قانون ٧٣ والذي يمثل العصر الذهبي بالسودان لما امتاز به فى تحقيق العدالة الوظيفية وتدرجها ، نتيجة تلك العدالة الوظيفية سودان متطور مواكب محترم بين الدول في تلك الحقبة والى الان*.
*النعيم*
*من الاوراق اللافتة ، ورقة وزارة الطاقة والنفط التى قدمها الدكتور محي الدين النعيم ، فهذا الرجل لم يترك شاردة او واردة في قانون الخدمة المدنية الا وقام بعرضها عرضا وافيا وضافيا ، تناول قوانين وترتيب وحيثيات الخدمة المدنية وشرحها شرح العارف المتمكن وباستفاضة مستندا على مرجعية وذخيرة من المعلومات الثرة التي ادهشت الحضور ، كونه وزير الطاقة والنفطة، من اين له بهذه
المعلومات وبتخصصية عالية.. كيف لا وهو احد فطاحلة الخدمة المدنية ومن الكوادر المؤهلة التي آثرت البقاء في السودان ولم تهاجر الى الدول الدولارية وفضلت إفادة البلاد بتجرد من خبرتها ، النعيم يعمل بتفان ونكران ذات في وزارة الطاقة والنفط ، ترفع له القبعات احتراما لما قام ويقوم به بالوزارة ، يكفينا فخرا انه وفي ظل ظروف الحرب اللعينة استطاع ان يوفر الوقود واختفت طوابير السيارات التي كان المبيت نصيبها بالطلمبات..
هذا قيض من فيض ومجهوداته الخارجية والداخلية ليس فقط للنهوض بالوزارة فحسب.. بل
بالنهوض بالسودان ككل .. نالت ورقته استحسان الحضور فضجت القاعة بالتصفيق لمحتوي الورقة ومقدمها
فالرجل بقامة وطن
(ولو ماجيت من زي ديل وااا اسفاي واااا مأساتي وااااا زلي
لله درك د. محي الدين النعيم.
وللمؤتمر كل التمنيات بانزال توصياته الى ارض الواقع سيما والسودان في وضع استثنائي و موعود بالاعمار والنهوض والتنمية المستدامة.. واكيد بكرة ياسودانا تكبر تبقى اعلى وتبقى انضر*