راي

شكرا .. بنك الخرطوم

تأملات جمال عنقرة

 

هذا المقال تأخر لأكثر من أربعة شهور، ولأكثر من مرة، المرة الأولي كانت عندما دار جدل في قروب السفارة السودانية في مصر الخاص بتنفيذ مشروع ” شكرا .. مصر” الذي يرعاه معالي السفير سعادة الفريق أول مهندس مصطفي عدوي، وموضوع الجدل لافتات نفذها بنك الخرطوم في بعض شوارع العاصمة المصرية القاهرة الرئيسة مكتوب عليها “شكرا مصر” فبينما ناصر البعض الفكرة اعترض عليها آخرون كانوا يرون أنه كان علي بنك الخرطوم تنفيذ هذه اللافتات تحت مظلة اللجنة، فقلت لهم لو أن البنك نفذ هذه اللافتات تحت مظلة اللجنة دون علمها يكون قد أخطأ، أما إذا كانت مبادرة منه لشكر مصر علي جميل صنائعها للسودان وأشقائها السودانيين يكون قد أصاب، وليس من حق أحد أن يلومه علي ذلك، بل يستحق الشكر والتقدير لأنه فعل ما لم توفق في تنفيذه، فتدخل الأستاذ مجدي الأمين مدير شركة بنك الخرطوم وأوضح أن هذه مبادرة منهم لشكر مصر لما ظلت تقدمه للسودان والسودانيين، وأكد أنهم علي التزامهم بدعم لجنة شكرا مصر متي ما أقدمت علي تنفيذ هذا المشروع، فاستعظمت هذا الصنيع من بنك الخرطوم لأنه أنقذ مبادرة عظيمة لسفير عظيم من الضياع، والسفير عدوي لا يستحق أن يفشل له مشروع، ويكفي أنه من سلاح الإبداع والمبدعين سلاح الإشارة، سلاح عمنا التاج حمد، وعمنا الصاغ محمود أبوبكر شاعر صه يا كنار، وابن عمنا العميد عمر الحاج موسي، وصديقي المقدم صلاح عبد العال مبروك، وشيخنا العريف امام علي الشيخ، شاعر فتي أخلاقه مثل، وصديقي الرقيب حسن أحمد التوم رئيس تحرير مجلة الشباب والرياضة، والد الاعلامي الطاهر حسن التوم، وصديقي الدكتور العميد محمد الأمين خليفة، وكثيرين غيرهم، وسلاح الإشارة مثل معهد البريد والبريد هذا أيضا مهد ومحضن للمبدعين، ملك الوصف محمد علي ابو قطاطي، وشاعر العيون عبد الله النجيب، والملك مصطفي سند، والأنيق صلاح مصطفي، والشاعر الرهيف محمد يوسف موسي، وملك التغطية أخي الأستاذ أحمد البلال الطيب رد الله غربته، وكثيرين غيرهم.والسفير عدوي تربطني به وشائج متينة أي واحدة منها تجعلني أسعد لنجاح أي مشروع يرعاه، فبينه وبين ابن اختى المرحوم حسن خضر مصاهرات متداخلة، وله علاقات تاريخية مع أهلنا في الشجرة، ابن عمتي التوم بلال، وأخوان زوجتي أم خالد الأستاذة نجوي عوض الكريم حمزة، وهو صهر عمنا المخرج السينمائي جاد الله جبارة، وأحفظ للسفير عدوي أنه استطاع توظيف الامكانات المهولة لابني الدبلوماسي الحبيب ابن الحبيب الدكتور حسام حسين محمد عثمان حماد.وبنك الخرطوم أحد أهم جنود معركة الكرامة الاشاوس، ولولا تطبيق بنكك من بعد فضل الله تعالي لتوقفت الحياة تماما في السودان، ونحفظ لبنك الخرطوم وللاخ مجدي الأمين أنهم وبرعاية السفير عدوي حلوا مشكلة بنكك لمئات الالاف من السودانيين المهاجرين في مصر، ومنهم زوجتي أم عمر الأستاذة مشاعر عبد المجيد حسين شلبي، هذا فضلا عن أحباب كانوا من أقطاب بنك الخرطوم، ابن اختي الحبيب الصديق الشاعر الرقيق بابكر الطاهر شرف الدين شاعر “في الليلة ديك” و”مالك مجافي الناس” وغيرهما، وعلي ذكر أفضال شيخ البنوك لا بد أن نذكر سيد شباب المصارف، بنك أم درمان الوطني، هذا البنك الذي سد ثغرات كبيرة في هذه الحرب اللعينة.والمناسبة التي أحيت في نفسي هذه الذكريات ودفعتني لكتابة هذا المقال بطاقة دعوة وصلتني من السيدة ليمياء ساتي المدير التنفيذي لبنك الخرطوم تدعوني فيها لحضور احتفالات البنك بالذكري ٦٩ لاستقبال السودان وتحرير عروس الجزيرة مدني وانتصارات الجيش الباهرة الأخري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى