Uncategorized

رجال اضاءوا شموع الأمل في زمنٍ طغى فيه الظلام المُزيّن بالأضواء الكاذبة

حزمة حروف.. بقلم/ مي الامين

كثيرون هم من تتوق انفسهم الى زيارة بيت الله الحرام حاجين او معتمرين وبفضل الله ورحمته اصطفاني الله من ضمن الالاف لزيارة بيته العتيق واداء العمرة فلله الشكر والمنه .. وبعد اداء مناسك العمرة توجهت في زيارة الى الرياض العاصمة السعودية واستمتعت بحضور افتتاح موسم الرياض الذي كان قمة في الروعة وعلى هامش الزيارة ذهبت برفقة اختي للقنصلية السودانية بالرياض لاجراء يخصها.. وقد رأيت بام عيني حشود من الجالية السودانية بالرياض وماجاورها كل لديه غرضه من عقد زواج او قسيمة انفصال او ماشابه.. ماشد انتباهي واثار اعجابي ذلك الاهتمام اللا متناهي لكل طالب خدمة من قبل القنصل مصطفى الشريف ذلك الشاب الخلوق ذو الهمة العالية والعمل بضمير ونكران ذات فتجده يسعى لحلحلة وتزليل مصاعب الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية فتارة ينصت باهتمام لتلك المطلقة واخري للتي تريد تجديد جواز سفر لها ولابنائها او أشقائها ولا تملك القيمة المطلوبة للاجراء واخر يريد ابتعاث ابنائه للدراسة بالخارج ويرد بان (ابشر) وكم وكم من المشكلات العويصة التي تصادف رجال ونساء بالمملكة تجده يقف وهو يمد يده بلا رياء ولا نفاق للمساعدة وتعلو وجهه ابتسامة تواضع وضيئة
لم تربطني بالاستاذ مصطفي قنصل السودان بالرياض صلة ولم التقيه في حياتي ولم اكن ارغب في التطرق لعكس مجهوداته المقدرة تجاه القنصلية .. لكن حين يصبح الوفاء عنوان للرجل والتفاني معيارا للنجاح . يصبح الصمت خيانة والكلمة واجبا لا تؤجل ويجب علينا رفع القبعات احتراما للقامات
فالقنصل مصطفى وانا في زيارتي للقنصلية تجده يستقبل كل من قصده في مكتبه بادب واحترام جم دون كلل او ملل.. لايشوبه جنون عظمة كونة القنصل فتجد الرجل بسعى لحلحلة مشاكل كل سوداني متواجد بالمملكة في كافة الاصعدة ويعمل كل الممكن وبعض المستحيل ويقدم الخدمة بصدر رحب وابتسامة عريضة .. هو والكادر المصاحب له رغم التحديات والمسؤوليات الضخمة الموكلة اليه فهو رجل بقامة وطن هذا هو ديدن ابناء السودان البررة الحادبون على مصلحة الوطن الغالي والمواطن السوداني المتواجد بالمملكة وتذليل الصعاب لتوفير بيئة عمل معافية تجعل الوافد الي المملكة العربية السعودية يشعر بالارتياح وهو خارج وطنه .
فهو.. رجل كالغيث حيثما وقع نفع تجده الدبلوماسية تمشي على رجلين ويعمل على رتق الفتق
ففي حضرة اعماله الجليلة وجهوده المبذولة يصبح هو مرآةٌ تعكس اخلاص ابناء السودان في المهام التي توكل اليهم ويؤدونها بتفان ونكران ذات ، فإن تشوّهت ، تشوّهت معها الرؤية ، وإن تهاوت ، تهاوى معها الوعي .

فهو من الرجال الذين امتطوا احصنة الوفاء والعمل الجاد في ظروف استثنائية بالغة التعقيد سيما والسودان يمر بمرحلة تاريخية وبذلك يعكس للعالم صورة الرجل السوداني الحق الذي تشبع بالمبادئ الجميلة منذ النشأة الاولى برغم اختلاطه لاعوام ليست بالقليلة بمجتمعات عديدة لكنه لم يتأثر بثقافاتها وتمسك بديدنه تجده يعمل بصمت دون ضجيج اعلامي سيما ونحن في زمن
تحوّلت المنصات إلى ساحاتٍ للضجيج وهو بتلك الصفات عكس للعالم بان الرجل السوداني يمتاز ، برغم التحديات باضاءة شمعةً في وجه العتمة .
وامثال هؤلاء هُم الأمل ، هُم البوصلة حين تضلّ الطرق ، وهُم الحصن الأخير حين يشتدّ طوفان التخلى عن المسؤولية .
ولله درك ياوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى