متابعات – سودابرس
انتقد القيادي المصرفي البارز مجدي امين استمرار الأزمة النقدية في السودان منذ عام 2018، معتبرًا أن البلاد لا تزال تدور في “نفس الدائرة المفرغة”، رغم مرور سنوات على تفاقم المشكلات الاقتصادية. وأشار إلى أن أكبر فئة نقدية متداولة حاليًا لا تتجاوز قيمتها 25 سنتًا، ما يجعل التعاملات اليومية مرهقة وغير عملية.
ودعا القيادي محافظ بنك السودان المركزي إلى إصدار فئات نقدية كبيرة، تبدأ من 100,000 جنيه سوداني، بما يعادل نحو 25 دولارًا، مؤكدًا أن تكلفة طباعة الفئات الصغيرة باتت أعلى من قيمتها الفعلية. واقترح أن تشمل الفئات الجديدة: 100,000 – 50,000 – 20,000 – 10,000 – 5,000 – 1,000 – 500 جنيه، على أن تُحول الفئات الأصغر إلى عملات معدنية.
وأضاف أن مقارنة الفئات النقدية السودانية بنظيراتها في دول أخرى مثل الإمارات والسعودية وأوروبا، تُظهر فجوة كبيرة، حيث تُطبع أوراق نقدية بقيمة تصل إلى 500 يورو أو 1000 درهم، ما يعزز الحاجة إلى إعادة هيكلة النظام النقدي السوداني بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي.
وأكد أن إصدار فئات كبيرة من شأنه تسهيل المعاملات وتقليل الضغط على النظام المصرفي، داعيًا إلى تحرك عاجل من البنك المركزي لمعالجة هذا الملف الحيوي.
