حوى تقرير تم رفعه على وجه السرعة إلى جهات الإختصاص معلومات صادمة بشأن وجود عقبات ستؤدي إلى فشل موسم حج السودانيين للعام 1447ه، بسبب المؤامرة التي استهدفت الأمين العام للحج والعمرة سامي الرشيد، وسعت لإبعاده عن منصبه رغم ما حققه من نجاحات واختراقات مهمة.
وجاء في التقرير أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بشير هارون عبد الكريم وقنصل السودان بجدة كمال علي عثمان استغلوا نفوذهم لإجهاض جهود الأمين العام للحج والعمرة، لأنه قام بنقل الملحق الإداري عبد العزيز الصادق إلى موقع آخر، وهو الأمر الذي لم يرض إحدى الموظفات التي تربطها علاقة بعبد العزيز فقامت بنسج خيوط المؤامرة التي تورطت فيها عدة جهات، وطالت حتى رئيس الوزراء د. كامل إدريس شخصيا.
وأشار التقرير إلى أن المصالح والأطماع الشخصية وتصفية الحسابات غلبت على القرارات الأخيرة، وأثرت بصورة سلبية على الأداء العام، مما ينذر بفشل موسم حج السودانيين، حيث تبقت أقل من عشرة أيام فقط لتسليم الأراضي من قبل وزارتي المالية والحج والعمرة السعوديتين. ومن لا يملك أراضي لحجاجه في المشاعر المقدسة فهو خارج منظومة حج عام 1447هـ.
كما أشار التقرير إلى أن مدة الاتفاقية مع الشركة السعودية المتعهدة بخدمة حجاج السودان قاربت على الانتهاء، ويجب تجديدها، ولا يوجد من يملك شرعية التوقيع سوى الأمين العام سامي الرشيد.
وأوصى التقرير بالإبقاء على سامي الرشيد في موقعه ليكمل ما بدأه من خطوات لإنجاح موسم الحج والعمرة، على أن يتم إجراء تعديلات داخل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وقنصلية السودان بجدة والهيئة العامة للحج والعمرة لتجويد الأداء وإنهاء الخلافات.
