اخبار

*بيان نعي وإدانة — المرصد الحقوقي لهيئة شباب دارفور* المكان: مدينة الفاشر – دارفور التاريخ: الجمعة 19 سبتمبر 2025 *نص البيان*

في فجرٍ دامٍ جديد، امتدت يد الغدر لتستهدف بيتاً من بيوت الله في مدينة الفاشر، حيث اجتمعت الأرواح الطاهرة على الصلاة، فصعدت منها أرواح الشهداء إلى بارئها برصاص وصواريخ غادرة. إنّ استهداف مسجد الحي أثناء صلاة الفجر ليس مجرد جريمة قتل، بل جريمة بحق الإيمان والإنسانية جمعاء.

لقد ارتقى أكثر من أربعين شهيداً، وجرح العشرات، بينهم:

الشهيد/ ملك شريف آدم طاهر (ملك دار سويني)
الشهيد/ د. عمر إسحق سلك
الشهيد/ أحمد علي آدم (أحمدو)
الشهيد/ حبيب إبراهيم عبد الرحمن
الشهيد/ مهدي أبو الزاكي
إلى جانب ثُلّة من المصلين الذين خُطفوا وهم بين يدي الله.

إنّ هذه الجريمة تحمل بصمات مليشيا الدعم السريع، التي حوّلت دور العبادة إلى ساحات للقتل، والبيوت الآمنة إلى مقابر. وهي ليست حادثة معزولة، بل حلقة في مسلسل طويل من الإبادة الممنهجة التي تُرتكب بحق شعب الفاشر ودارفور بأكملها.

إنّ الأصابع الخارجية واضحة، فالسلاح الذي يُمزّق أجساد الأبرياء لا يُصنع في الفاشر، والتمويل الذي يُغذي هذه الآلة لا يأتي من فراغ. إنّ صمت المجتمع الدولي على تدفق السلاح والمرتزقة، وغضّ الطرف عن الدول التي تمد المليشيا بالمال والعتاد، هو مشاركة صريحة في الجريمة، وتواطؤ يرقى إلى مستوى الشراكة في الدم.

*مطالبنا*

1. فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جريمة مسجد الفاشر وسائر جرائم الإبادة.

2. فرض رقابة صارمة على خطوط الإمداد ومنع تدفق السلاح والمرتزقة.

3. حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

4. محاسبة كل من تورّط في هذه الجرائم، منفذاً كان أم ممولاً أم صامتاً متواطئاً.

*كلمة أخيرة*
نُعلنها للعالم: دماء المصلين لن تذهب هدراً، وصمت الأقوياء وصمت المؤسسات الدولية سيبقى وصمة عار في جبين الإنسانية. سنواصل التوثيق، وسنُسلّم كل الأدلة، ومنها الفيديو المرفق لهذه الجريمة، إلى الجهات الحقوقية والإعلامية حتى يعلو صوت الحقيقة فوق ضجيج الباطل.

المرصد الحقوقي – هيئة شباب دارفور
الفاشر – دارفور
الجمعة 19 سبتمبر 2025

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى