اخبار

منظمة اطباء بلا حدود تدعو وكالات الامم المتحدة للحل العاجل لازمة زمزم بالسودان

 

شمال دارفور – بعد مرور ثلاثة أسابيع على الهجوم البري العنيف الذي شنّته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم في أوائل أبريل 2025، تتواصل معاناة آلاف النازحين الذين فرّوا من المخيم إلى منطقة طويلة، حيث يعيشون في أوضاع إنسانية متدهورة تنذر بكارثة صحية واجتماعية وشيكة.

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن مستشفى طويلة يعاني من ضغط هائل منذ بدء تدفّق النازحين، حيث تم علاج 779 مصابًا خلال ثلاثة أسابيع، من بينهم 138 طفلًا و187 حالة حرجة، معظمهم مصابون بطلقات نارية أو يعانون من سوء تغذية حاد.

وتعيش الأسر النازحة في ملاجئ مؤقتة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه. تقول مريم، وهي نازحة وصلت إلى طويلة مع 20 فردًا من عائلتها: “نحصل على الماء من الخزان، لكن لا يُسمح لنا بملء أكثر من وعاء واحد لكل عائلة. لدينا بطانية واحدة فقط نتقاسمها جميعًا”. وتضيف: “حتى قبل الهجوم، كنا نموت جوعًا بسبب الحصار على زمزم”.

ويشير شهود آخرون إلى فظائع ارتُكبت خلال الهجوم، شملت القتل والنهب والاغتصاب، في حين اضطر كثيرون للسير أيامًا للوصول إلى بر الأمان في طويلة.

وتفاقمت الأزمة مع الاشتباه في تفشي مرض الحصبة، حيث عالجت فرق أطباء بلا حدود أكثر من 900 حالة منذ فبراير، بينهم أكثر من 300 أدخلوا المستشفى. كما ازداد عدد حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال عشرة أضعاف خلال أسبوع واحد فقط من بداية النزوح.

ورغم الجهود التي تبذلها أطباء بلا حدود، بما في ذلك توفير أكثر من 16,000 وجبة و100,000 لتر من المياه يوميًا، تؤكد المنظمة أن الاحتياجات تفوق بكثير القدرة الحالية على الاستجابة، داعية وكالات الأمم المتحدة إلى تعزيز وجودها الميداني وتنسيق تدخلات عاجلة وشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى