راي

أجراس فجاج الأرض* *عاصم البلال الطيب* *الدفاع المدنى* *ضمان الامن للسكان* *السوق

 

*العميد احمد محمد حميدان ، مدير قوات الدفاع المدنى بالبحر الأحمر ، يدعونى لتناول طعام الإفطار فى أحد أيام شهر الصيام بالمقر فى قلب سوق بورتسودان ، وسط الناس والزحام ، إختيار الموقع صمام امان ، لدى الباب قبل الآذان ، يستوقفنى بهرج مضئ و زينة تسر العيون ، شئ فى فناء الدار ورصة إحتفال ، ليست الدعوة إذن خاصة لصداقة بينى وحميدان ، أول من رفدنى نازحا بنظارة طبية و مغيثا ببطانية وناموسية ، سلاحين مجهزين لجموع رفاقى الوافدين قهريا ، أحدهم مؤقت لشتاء البورت الرطب ، وثانيهما للإمتشاق طوال العام ، وفى كل موسم لسعات طوائر تنمو وتتطور ، وحواضنها مكبات مزجاة بأيدى الناس ، وخشيتى إتخاذ الناموسية لباسا كما زى الفضاء ، واللسعات أحيانا فى كل الأزمنة والأمكنة ، هذا دون تحرك سريع و كبير لإصلاح البيئة وإصحاح المفاهيم ، مسبوق بتوعية مجتمعية تنطلق من المكبات والمزابل العشوائية ، وجنبات وشوارع الممارسات المخالفة ، وقضاء الحاجات بأى السبيلين ، فى المواقف وامام المارة ، هذا مما أشهد بأم عينى ، والدفاع المدنى ، حماية البيئة ، من مهامه ومسؤلياته ، لضمان أمن السكان ، مسؤولية بالتضامن المجتمعى ومن شتى دوائر و مؤسسات الدولة عامة وخاصة ، صحة البيئة وإصحاحها عملية مستمرة ومسؤولية مجتمعية بامتياز ، وليست من مطلوبات الدفاع المدنى منفردا ، والإقحام بها والتقديم ربما لوجود المقر فى السوق المتطلب تنظيميا بقوانين حاسمة للفوضى مع معالجات لجبر الأضرار*

*المغبات*

*دفاعنا المدنى مرهق بالتعامل مع المغبات وإزالة المخالفات البيئية الخطيرة ، مكافآة لمرتكبيها المستحقين تشريعات قوانين عقابية ولا أردع لمن يبصق هكذا دون أحتساب ؟ دعك من أن يتبول ويتغوط ، ومن يخرجون فضلات مقارهم عملية وسكنية فى قارعة الطريق ، كمن يفعلها ولا يستجمر ، مهام الدفاع المدنى العلاجية تتفاقم ، وتخصم من الأدوار المنعية ، وتصعب مساعى بعد النكبات والأزمات ، وانفجار الأوضاع جراء ممارسات وسلوكيات خاطئة ، واختلافات وصراعات هاهى تنتج أسوأ حروبات بنى البشر ، والدفاع المدنى ترزأه الآن اخطر المغبات وتزيد طينته بلة الطبيعة لما تقسو وتثور وتنتفض فى مواسمها غاضبة ، دفاعنا المدنى قدره تحمل سوءات الممارسات البشرية ، وغضبات الطبيعة ، ويشتد عليه الحمل باقتران الإثنين ، وثالثة الأثافى حرب يخوض غمارها الدفاع المدنى ، منذ أندلاع نيرانها بالقيادة العامة وفقا لإفادات وشهادات قائدها الفريق الدكتور حقوقى العطا ، إذ هرعت قواته لهناك ولم تهدأ أنفاسها ، فالإشتعال مصيبة وخم مخلفاته ورماده ، ونظافة البيئة من بعده أعظم وأخطر ، الدفاع المدنى مهام متعددة لضمان أمن وحماية السكان ، الشركاء وأصحاب المصلحة الأصيلين ، قيادة ورئاسة الدفاع المدنى واعية بأهمية بناء جسور التواصل مع الجمهور ، روشتاتها ومطبقاتها التوعوية لا تنقطع ، وآليات وبرامج التدريب والتطوير للكادر مستمرة ، والتصاق أعمالها بالحياة والناس وصداقتهم ، يكسبها ودهم ووافر التقدير والأمتنان والإحساس بالعرفان*.

*المبرقع*

*بزى زاهٍ ، مبرقع بالألوان ، قيادات الدفاع المدنى تتجلى وساحة مقره تتحلى بمنصة المناسبة ، صاحب الدار العميد حميدان ، كأم العروس يشرف على لمسات احتفالية ما تتزامن مع رمضان شهر العمل والجهاد ، ولو نحن الحرب تنسينا ، لاتنسى قيادة هذه المؤسسة المدنية النظامية وفريقها ، اليوم العالمى للحماية المدنية ، والدفاع المدنى ضمان الأمن للسكان ، وأسلحته الناعمة معدات وأجهزة ثقيلة وخفيفة لخدمة الناس على السواء ، ومعيناته قوات مدربة بالإستناد على قيمة ووجدان سليمين ، لتهرع لعون الإنسان فى أوقات شدته وعثرته ، الطمآنينة تسرى إلى النفوس عز وقوع الأزمات ، بسماع أصوات صافرات الدفاع المدنى ، وظهور قواته فى مسارح الأحداث ، وكم من مواقف بطولية مؤرخة فى وجدان وأذهان بنى السودان ، لضباط وجنود قوات الدفاع المدنى ، تشف عن الإيثارية العالية والإستعداد للتضحية بالأرواح لإنقاذ ولو فرد واحد دعك من جماعة محاطة بأخطار الموت من كل الأركان ، مدرسة الدفاع المدنى هى لتعليم محبة الإنسان للإنسان ، مخاطرة قوات الدفاع المدنى بالأنفس ، لتنفيذ عمليات إنقاذ فردية أو جماعية بالغة الخطورة ، تتجاوز حدود الأداء المهنى لرحاب دراسات ومحاضرات ميدانية فى أهمية الإنسان للإنسان ، الدفاع المدنى أساس لبناء دولة مجتمعها مترابط عصى على العبث والتلاعب ، وقوامه الأصيل غير الأجهزة والمعدات ، إنسان نبيل يستحق التقدير ، ومسعاه أخذ بيد المحتاج مع السرعة والإتقان ، والحرفية هى العنوان*

*الشعار*

*الدفاع المدنى ضمان الأمن للسكان ، شعار ذكى لرئاسة قوات الدفاع المدنى وحادى ركبها الهمام االفريق الدكتور حقوقى عثمان العطا ، المتميز بالإدارة الهادئة ديوانيا والصاخبة ميدانيا ، خبيرا فى لغة وأفعال الحماية المدنية بشهادات الأقران ونتائج الأعمال ، الدفاع المدنى لم تتوار قواته وتنقطع خدماته ، مضاعفا الجهود مغالبا خسائره الكبيرة جراء الحرب ، مستهدف لأهميته القصوى فى تقليل الخسائر ، والعدو همه الأوحد إيقاعها بالوطن والمواطن ، رئاسة قوات الدفاع المدنى ، توالى إمتصاص صدمات الإشتعال وتوالى جهودها المقدرة للتعامل مع مخاطر الإنطفاء والإطفاء ، لكارثة صدق من وصفها بالزلازل الذى لانفع بعده ، وتحتسب للعودة الطوعية ، بعد الأنتصارات الميدانية الفارقة فى مسار المعركة ، والممكنة القوات المسلحة من إستعادة السيطرة وبسط يدها العليا مسنودة بالقوى النظامية والمستنفرة ، ومن ثم معززة هذه الأنتصارات ، بتدخل قوات الدفاع المدنى والحماية المدنية ، أول الواصلين للمناطق المستعادة المستباحة بانتشار أفراد المليشيا ، للتعامل مع وضع بيئى كارثى ومع جثث ورفاة مكومة شاهدة على جرائم توصيفها الأليق ، بعد إكتمال عمليات الثوثيق فى غضون سنوات ، مدرسة الدفاع المدنى بسمتها الإنسانى ، تتمثل كل مرة وحين ، و فى دعوة نماذج من الحرس القديم للإحتفال الرمضاني ، وتكريم عدد من منسوبيها ، جنودها الأوفياء من ترجل ولا زال عاملا ، وتتويج كل المنسوبين بتكريم خاص لحادى ركبها الفريق الدكتور حقوقى عثمان العطا ، المطمئن وفقا لمخاطبته الإحتفال ، لقدرات قوات الدفاع المدنى على إحتواء تداعيات الحرب وامتصاص كل مظاهرها السيئة بعد توقفها بفضل مجاهدات الرجال وفتح من عندالله ، إحتفالية الدفاع المدنى فخامتها فى بساطتها ودقة تنظيمها ، وأريحية ضيوف شرفها وعلى رأسهم اللواء دفع الله مدير شرطة ولاية البحر الأحمر*.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى