
بعد غياب دام لأكثر من شهرين، أعود لكم اليوم وأنا مليء بالحماس والتفاؤل، فقد كانت تلك الفترة من الاِنقطاع وكنت في إحدى بقاع هذه البلاد الغالي علينا ترابها، التي شهدت الكثير من التحديات والصعوبات وعانت من قِبل المليشيا الفساد.
أتوجه اليوم برسالة إعتذار لكل المتابعين لمقالي “نحويّات المساء”، وأشعر بالشكر والامتنان لكل من حيّا في غيابي وواصل في السؤال عني.
وأريد أيضًا أن أعبِّرَ عن تقديري العميق *وتجديد ولائي للجيش السوداني “المُر” إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،* فهو السور الأقوى لاسترداد الوطن من دنس *”الملاقيط”.* تحية خاصة لكل أفراده البواسل، ولكل من يقاتل معه جنبًا إلىٰ جنب في حب الوطن، من “أمن ياجن” والمشتركة والمجاهدين والمستنفرين.
بفضل الله وتضحيات الرجال الأقوياء الأبطال، ودماء الشهداء الطاهرة، نرى البلاد تعود للحياة وتستعيد عافيتها يومًا بعد يوم بتحرير منطقة تلو الأخرى. بالأمس فك الحصار عن الأبيّض واليوم البشريات الكبيرة *بفك الحصار عن الدلنج من الناحية الجنوبية واِلتحام جيش كادقلي مع اللواء 54 هجانة الدلنج بمنطقة السماسم، والبشريات تتوالى علينا، لذلك سنحتفل قريبًا بعُرس الانتصار الأكبر إن شاء الله.*
نؤمن بأن الفرح الكبير لن يتأخر.
*وأن الوقت قد حان..*
*لعودة الأمان..*
*لشوارع الخرطوم..*
*وبحري وأم درمان..*
*ولكامل السودان..*
وختامًا، لنا في الآية الكريمة التالية تذكير : ” كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡئًا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيۡئًا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ”. فعلينا أيها القارئ الكريم أن نتدبّر معانيها، ولنعمل معًا نحو بناء وطننا السودان، ولنقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا الأبيّة العصيّة على الإنكسار، ورموزنا *القومية* من أجل مستقبل أفضل لبلادنا الحبيبة ولأجيالنا القادمة.
.